وجه رئيس الحكومة أنتوني ألبانيزي تحذيرًا بشأن المناخ السياسي المتشنج في أستراليا بعد محاولة الاغتيال المروعة التي تعرض لها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا.
وعبّر ألبانيزي إنه “صُدم من المشاهد المروعة” وشعر بالارتياح لأن ترامب آمن.
وقال: “دعونا نكون واضحين، الأشخاص الذين حضروا هذا الحدث، المرشح، الجمهور، الصحافة الحرة التي تغطي الحدث، نحن جميعا نشارك في العملية الديمقراطية”.
وشدد رئيس الحكومة “في أستراليا كما هو الحال في الولايات المتحدة، جوهر وهدف ديمقراطياتنا هو أن نتمكن من التعبير عن آرائنا ومناقشة خلافاتنا وحل خلافاتنا سلميا”.
وحث على الهدوء والوحدة، وأدان “بشكل لا لبس فيه” “الهجوم غير المبرر”، لكنه قال إن “تصعيد الخطاب” في بعض المناقشات والخطابات السياسية لم يكن معزولا عن الولايات المتحدة، وسرد أمثلة مثل تخريب المكاتب الانتخابية لأعضاء البرلمان الأسترالي .
ولفت بالقول “إنها ظاهرة ليست فريدة من نوعها بالنسبة للولايات المتحدة، وأنا أقول فقط، يجب أن نكون قادرين على إجراء مناقشة سياسية والقيام بذلك باحترام، وهذا مهم حقا”.
ونبّه البانيزي ان أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات، في ضوء الاحتجاجات في مكاتب الناخبين في البرلمان يمكن أن تتصاعد، وأن بعض الاحتجاجات “تجاوزت الحدود و”يجب إيقافها بشكل لا لبس فيه ومعارضتها”.
وفيما إذا كانت الشرطة الفيدرالية الأسترالية ستتواصل مع أعضاء البرلمان، أكد ألبانيزي إنهم سيتخذون الإجراءات المناسبة. ويقول إنها ستكون “مأساة” إذا اضطر السياسيون إلى التوقف عن التجول في الأماكن العامة خوفًا على سلامتهم.
وتابع البانيزي “أحد الأشياء التي أجدها في ديمقراطيتنا العظيمة هو الامتياز العظيم… المتمثل في القدرة على الدردشة مع الأشخاص الذين لا يتوقعون رؤيتك. ستحصل على مستوى مختلف من ردود الفعل، لأنها حقيقية جدًا”.
وكان جرى إغلاق مكتب ألبانيزي في سيدني ماريكفيل لعدة أشهر بسبب استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
وفي ملبورن، قام مخربون بتحطيم النوافذ وكتابة الجدران على جدران مكتب عضو البرلمان عن حزب العمال ماكنمارا، جوش بيرنز، وأدانت جميع الأطراف السياسية هذا الفعل.