كشف تقرير سنوي جديد، أن العيش أصبح مستحيلا في العديد من المدن الكبرى حول العالم، حيث بات من شبه المستحيل امتلاك مسكن في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار العقارات.
ووفقا لنتائج التقرير الديموغرافي الدولي لتوفير الإسكان، الذي يتتبع أسعار المساكن منذ 20 عاما، فإن على رأس قائمة الأسواق العالمية تأتي هونغ كونغ، المركز المالي الآسيوي المعروف بشققه الصغيرة وإيجاراته الباهظة، حيث تسجل المدينة أدنى معدل للملكية السكنية بنسبة 51 بالمئة فقط، مقارنة بـ 89 بالمئة في سنغافورة.
وتأتي مدينة سيدني الأسترالية في المرتبة الثاني حيث تعاني من نقص في عدد المنازل المتوفرة ومن غلاء فاحش في أسعار المواد الغذائية.
لقد أصبح الإسكان غير ميسور التكلفة في أجزاء من العالم، لدرجة أن الباحثين، ولأول مرة منذ 20 عامًا من كتابة نفس التقرير، أضافوا فئة جديدة من السكن “لا يمكن تحمله بشكل مستحيل” لوصف نسبة الدخل إلى تكلفة السكن.
ووصلت ثلاث مدن أسترالية إلى هذا التصنيف – سيدني وملبورن وأديلايد – مما يعني أن الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة التي لديها المزيد من المدن “التي لا يمكن تحمل تكاليفها”، حيث حققت المركز الخامس.
ويرجع التقرير أسباب الارتفاع الجنوني في الأسعار إلى زيادة الطلب على المنازل خارج المدن بسبب العمل عن بعد خلال جائحة كورونا، بالإضافة إلى سياسات استخدام الأراضي التي تهدف للحد من التوسع الحضري.
ويقترح التقرير اتباع نهج نيوزيلندا في تحرير المزيد من الأراضي للتطوير الفوري كحل لأزمة الإسكان، مشيرا إلى أن كبح التوسع أدى لارتفاع الأسعار والإيجارات والفقر في مدن مثل تورنتو وفانكوفر الكنديتين.
وبحسب التقرير، فإن أكثر المدن يسرا من بين 94 مدينة شملها الاستطلاع هي بيتسبرغ وروتشستر وسانت لويس بالولايات المتحدة، وإدمونتون وكالغاري في كندا، وبلاكبول وغلاسكو بالمملكة المتحدة، وبيرث وبرزبن الأستراليتين.
وفي ترتيب أكثر 10 مدن “يستحيل العيش فيها” بالنظر إلى تكلفتها الباهضة:
1- هونغ كونغ
2- سيدني
3- فانكوفر
4- سان خوسيه
5- لوس أنجلوس
6- هونولولو
7- ملبورن
8- سان فرانسيسكو
9- سان دييغو
10- تورونتو