ارتفع عدد الصحافيين الذين استشهدوا منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 47، بعد إ لاعلان في القطاع عن استشهاد الصحافي محمد الجاجة في قصف استهدف منزله بحي النصر.
ويعد اثنين من الصحافيين في عداد المفقودين، بينما فقد عشرات الصحفيين أفرادا من عائلاتهم في المجازر التي ترتكبها الطائرات الحربية الإسرائيلية، وبينهم مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح الذي فقد في شرين الأول الماضي زوجته وابنه وابنته.
وكان الدحدوح يغطي من مكتب الجزيرة في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته في جنوب وادي غزة، وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها.
كما أن الصحافي الذي استشهد حينها، استشهد معه عدد من أفراد أسرته.
وزيادة على استهداف الصحافيين، دمر القصف الإسرائيلي أكثر من 50 مقرا إعلاميا في قطاع غزة.
وتحت تهديد القصف والغارات يعمل 1000 صحافي في قطاع غزة، ويقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يمكنه ضمان سلامة هؤلاء الصحافيين، كما نقلت عنه وكالة رويترز في 27 من الشهر الجاري.
وبحسب منظمة “مراسلون بلا حدود، ” فإن الصحافيين والضحايا الذين قضوا أو أصيبوا في هجمات ترقى إلى جرائم حرب”.
ويعمل الصحافيون في غزة في ظل ظروف صعبة جدا، وهو ما عبّر عنه بعضهم حيث تحدثوا عن المخاطر التي تهدد حياتهم خلال عملهم، فضلا عن أخبار فقدان عائلاتهم وأحبائهم وهم على الهواء مباشرة.
وتقول إحدى الصحافيات إنهم فقدوا التواصل مع مصادرهم بسبب انقطاع الاتصالات والمواصلات. بينما يؤكد صحافي آخر أن الاحتلال يريد إسكات الإعلام الفلسطيني المحلي والمحطات العالمية حتى لا ينقل المجازر التي يرتكبها بالفلسطينيين.