حين تحيي المؤسسة الاسترالية اللبنانية احتفالها السنوي دعمًا للاجيال الجديدة من افواج الطلاب المتفوقين نشهد على نجاح رئيستها البروفسوره فاديا بوداغر غصين باستقطاب محاضرين معروفين كضيوف شرف لهذه المناسبة وقد شملوا في السابق اسماء لامعه في الحقول الفكرية والعلمية والثقافية والمهنية.
لكن نجاح العميده فاديا هذه السنة تخطى التوقعات بإستضافة رجل قرات في السيرة الشخصية له ما يرفع رأس الامة العربية الباحثة في دفترها ومسيرتها عن طاقات متنوعه تناجيك وتحميك وتضعك في مصافي الدول الراقيه. هذا الرجل هو طلال ابو غزالة وامامه تنحني الاوصاف لان ما حققه في المجالات الاقتصادية والعلمية والبيئية والفكرية تزاوج مع انسانيه من دون حدود وهو صاحب اليد البيضاء والعلامه الفارقه في امه تبحث اليوم عن افذاذ وقاده ومفكرين تركوا بصماتهم على المسرح الدولي ليتحول ابو غزاله الى مرجعيه تعود اليها المؤسسات الكبرى والحكومات باعتمادها عليه وهو الذي قدم دراسات وابحاثا وحلولا لمشاكل تواجه المجتمعات قاطبه.
استمعت اليه في الاحتفال وقلت اين العرب من هذا الوجه، اين العالم من هذه الطاقه، واين الانسانيه من هذه اليد البيضاء، واين النجاحات من هذا العالم، الذي اثبت ان الانسان هو رحم العطاء وان العلم هو خزان المعرفة وان المحبه هي جسر العبور بين القلب والعقل.
من واجبنا نحن الباحثين عن بارقة في ليل الشرق الاوسط الحزين المدرج بالدماء والخوف ان نضيء على طلال ابو غزالة، ليس حبًا به بل حبًا بانفسنا لاننا بحاجه الى مثل هذه الطاقه العابره للنجاحات والعطاءات والميادين كافة.