عقيص من ملبورن: جبهتكم يا أبناء وطني مدّ المساعدة لأبناء بلدكم

أحيا مركز ملبورن في حزب القوات اللبنانية في أستراليا، احتفاله السنوي في حضور عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص ممثلاً رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع.

شارك في المناسبة قنصل لبنان العام في ولاية فيكتوريا الدكتور زياد عيتاني نواب ومسؤولون أستراليّون سابقون، مارلين كيروز، ونزيه الأسمر، وسيزار ملحم

أمّا عن الكنيسة المارونية فشارك الأب جون سابا، وعن كنيسه الروم الملكيين ألكاثوليك الأب سمير حداد؛

وعن الراهبات الأنطونيات رئيسة الدير الأخت ماريات قرع والأخوات الراهبات المرافقات المحترمات.

ومنسق القوات في أستراليا ونيوزيلند في حزب ألقوات اللبنانية من سدني طوني عبيد، ولوي فارس وجهاد داغر

ممثلين عن الأحزاب اللبنانية:

حزب الكتائب اللبنانية – الحزب التقدمي الاشتراكي – حزب الوطنيين الاحرار – حركة الاستقلال. إضافةً إلى مجموعة من رجال الاعمال والاعلام وعن المؤسسات والجمعيات والنوادي المحترمين:

‏WLCU

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – نائب الرئيس القاري لأستراليا انطوان كرم

وعن مجلس ولاية فكتوريا رامي عيد

ونادي شباب لبنان الرياضي-حركة شباب زغرتا

الجمعيات: زحلة، عشاش، حدشيت، بشري، مار مورا

وحشد قواتي كبير وحضور عام من أبناء الجالية اللبنانية في ملبورن

قدم الحفل مسؤول مكتب الإعلام في مركز ملبورن فرحات أبو سابا مفتتحاً بالنشيدين الوطنيين الأسترالي واللبناني، ثم نشيد القوات اللبنانية.

لتأتي بعدها كلمة رئيس مركز ملبورن إيليا ملحم، شكر فيها الحضور بممثليهم وكل الذين ساهموا بإنجاح الحفل، والذين قدموا يد العون المادي والمعنوي” مؤكّدًا على الدور القواتي الثابت حيث توجه بالقول إلى الحزبيين، “نحن بإرادتنا الحرة وتصميمنا الثابت مثل حبة القمح التي ماتت هي لتعطي سنبلة من الكرامة والصمود في هيكل وطن ولد من رحم تاريخ مليء بالشهادة للأجيال الآتية من بعدنا”.

ثم توجه للنائب عقيص قائلاً، “ان حضورك هو حضور للمقاومة اللبنانية وأن مهمتك لا تقل شراسة عن البندقية والمدفع.”

واختتم ملحم بكلمة مؤثرة جدًّا عن الراحل جبران أنطوان طوق الذي غادر الى دنيا الحق في الأسبوع نفسه.

بعدها قدم عريف الحفل النائب عقيص بشعر من الثناء وكلمة وجدانية حاكت الحالة الراهنة في لبنان مذيلة بروح المقاومة التي لا تعرف اليأس والإحباط.

استهل عقيص كلمته قائلاً، “إن الشعوب عندما تمرّ بالأزمات تقاوم كي تخرج منها، هكذا نحن في لبنان مؤمنون بقضيتنا ونقاوم من أجلها بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة”.

وأضاف، “لقد وجدت في أستراليا أن إيمانكم هو حتى أعمق ومقاومتكم هي أكبر، وأشعر أن بركة القديس شربل ترافقكم، أنتم مقاومون خارج بلدكم في مضامير الحياة ومقاومون من أجل بلدكم الأم لبنان”.

وتابع، “صحيح أن معظمكم يعيش في مدينتين رئيسيتين في أستراليا سيدني وملبورن، ولكني رأيت فيكم هنا كل المدن والقرى اللبنانية بعاداتكم الأصيلة، قد عشت معكم في أيام زيارتي لكم بأفراحكم وأتراحكم وشعرت بأني إستعدت جزءًا من لبنانا المفقود اليوم في لبنان.”

وقال، “يا أبناء وطني أنا هنا كي أخبركم وبالحقيقة المرة أن لبنان في خطر كبير وكبير جدًّا، هناك محاولات لا تنقطع ولا تهدأ وممنهجة لقطع صلة الوصل بينكم وبين وطنكم الأم لبنان، أضف إلى ذلك الفساد المستشري الضارب في جذور الدولة، قصفونا بالنار قصف الإبادة ولكننا لم نَزُلْ، أعتقلونا تحت سابع أرض ولكننا خرجنا كما دخلنا ذهبًا إلى أعلى السماوات التاسعة، يسعون بقوة لتجويعنا ولكننا سنأكل الصخر وسنعيش”.

وأضاف، “ليس ما نقوله هو أهازيج وأشعارًا ولا هي جرعة من المعنويات، إنما هي حقيقتنا وقدرنا ومصيرنا، وجدتكم هنا في أستراليا حاضرين بالقلب والذهن والإهتمام، وجدت فيكم كمًّا فائضا من أمل كبير يبنى عليه خلاص وطنكم المطعون والمتألم”.

وتابع، “تعبنا؟ نعم قد تعبنا، أن نستسلم؟ فلا، الفرق كبير بين تعب قد يزول وبين استسلام قد نزول معه”.

جبهتكم يا أبناء وطني هنا هي أن تمدوا يد العون والمساعدة المادية لأبناء أمتكم بالطريقة التي ترونها مناسبة، كي يتسنى لنا نحن في لبنان أن نواجه بالسياسة التي نملك مفاتيحها الصادقة، والمعركة هي معركة استنزاف ينتصر فيها من يؤمن المؤونة أطول أي من يستطيع أن يصمد في المواجهة القانونية والدستورية أكثر”.

وقال، “كونوا حكماء في قراركم كما أنتم شرفاء في قرارتكم وكرماء في عطاءكم، ولا تملأوا السلال التي لا قعر لها، لأنه لا بد من تغييرها من الأساس، هذا سيتحقق بمشاركتكم الكثيفة في الإنتخابات المقبلة حتى ننتج سوياً، طبقة سياسية تؤتمن على بناء وطن بقدر ما تأملون أن تروه، وطنًا جديرًا بالعودة إليه لو شئتم بدلًا من أن يكون لكم خيار واحد وهو العيش في غربة قد تأخذ منكم إرثاً قد ورثتموه وعمره آلاف من السنين.”

وتخليدًا لهذه المناسبة قدم رئيس مركز مابورن إيليا ملحم يرافقه كل من منسق أستراليا، طوني عبيد والرئيس السابق لمركز ملبورن سعيد حداد، ورئيسي مركز سدني السابقين جهاد داغر ولوي فارس درعًا تذكاريًّا للنائب عقيص بحضور أعضاء مركزيّ سيدني وملبورن.