العالم العربي يتصالح، يتناسى الجراح والعداءات، يطوي الصفحات العجاف، يتقارب. أما لبنان المحتاج الى العرب ودعمهم وسواحهم ومساعداتهم، فنراه عبر بعض مسؤوليه الأشاوس يمعن في تعميق الخلافات مع اخواننا الخليجيين ليجعل من هذا الوطن سلطة بوليسية تكم أفواه الحرية والإعلاميين والإعلاميات بمنعها الصحافية الكويتية فجر السعيد من دخول مطاره بوقاحة وغباء لا بعدهما وقاحة وغباء وبمذكرة قضائية غير مبررة أتخذت على خلفية مواقف فجر من حزب الله دون ان تستند الى أي مسوّغ قانوني.
فيا فجر السعيد.. توقيفك الاعتباطي المخجل جعل من هذا الوطن من دون فجر سعيد.. ولذا نقول لك: عذراً، فهذا هو لبنانهم وليس لبنان الأحرار، وليس لبنان الوزيرين الشجاعين زياد المكاري الذي جعل من أم الشرائع بيروت عاصمة الإعلام العربية وزميله بسام المولوي الذي رفع الصوت معارضاً ومندداً وكلاهما حاولا وقف هذه المهزلة.
ما حدث ليس بالأمرالعابر أنه خطر على الحريات وتدنيس للديموقراطية وانتهاك لما يمثله لبنان من قيم حضارية وفكرية وثقافية وضرب لعلاقاته مع دولة عربية صديقة كانت لنا السند والعون في كل الظروف.. وهذا عيب بحق الوطن ومبادئه.
أهكذا يكافىء لبنان أصدقاءه؟
أهذه هي الحرية التي عرف بها وطن الأرز؟
أهذه هي المعالجة للعلاقات المتوترة مع الأخوة العرب؟
هل أصبح الوطن الصغير مخطوفاً بصورة نهائية ليتحول الى دولة بوليسية؟
لا، لا، يا سادة.. ما حصل يمثل لبنانهم، اما لبناننا الواحد الموحد يشبه جغرافيته واحلامه وقيمه وانفتاحه.. هو لبناننا.. لبنان التعددي، المعترف بالآخر، لبنان الحريات والعلاقات الودية مع العالم العربي وغير المتقوقع في دهاليز التخلف والرجعية.
امنعوا ما شئتم فجر السعيد وسواها من دخول وطن الحرية والرأي ولكنكم في النهاية ستفشلون في منع الفجر السعيد من ان يبزغ في وطن الأرز على قيمه ومبادئه.