أقامت الأبرشية المارونية في استراليا قداس الشكر بمناسبة الذكرى العاشرة للسيامة الأسقفية للمطران أنطوان شربل طربيه، في كاتدرائية سيدة لبنان، هاريس بارك، سيدني.
ترأس سيادة المطران طربيه القداس الذي عاونه فيه سبعة من الكهنة العشرين الذين عينهم في السنوات العشر الماضية.
وكان من بين الحاضرين عائلة المطران طربيه بما في ذلك والدته السيدة ماريا طربيه، وراعي أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك في أستراليا ونيوزيلندا صاحب السيادة المطران روبرت رباط ، وراعي أبرشية الروم الأرثوذكس في استراليا و نيوزيلندا و الفيليبين سيادة المتروبوليت باسيليوس قدسية، و راعي الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة قدس المونسنيور باسيل سوسانيان، والنائب العام للأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانوسيا المونسنيور مارسيلينو يوسف.
وحضر القداس الاحتفالي رؤساء رهبانيات مارونية في أستراليا ورجال دين من مختلف أنحاء الأبرشية وراهبات العائلة المقدّسة المارونيّات وممثّلون عن المؤسسات المارونيّة ومؤمنون من الرعايا المارونيّة في أنحاء الولاية وممثلون عن الأحزاب والجمعيات.
ومما جاء في عظة المطران طربيه:
“أيها الاخوة والأخوات الأحباء،
برجاءٍ ثابت ومتجدد أحتفل معكم في هذا المساء بقداس شكرٍ لله ولكم، بمناسبة الذكرى العاشرة لسيامتي الأسقفية راعياً لأبرشية أوستراليا المارونية على يد صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى. وأرفع صلاتي كالبخور أمام مذبح الرب مع ذبيحة الشكر على ما أفاضه على أبرشيتنا من نعم وبركات. وأصلي لأجل رعاة هذه الأبرشية السابقين الذين سبقونا الى بيت الآب، كما نذكر بالخير المطران عاد أبي كرم ليعطيه الرب الصحة وطول العمر. ونذكر أيضاً في صلاتنا الكهنة والراهبات الذين تعاونتُ معهم وقد سبقونا إلى بيت الآب.
وما أجمل هذا اللقاء يجمع الأساقفة والكهنة مع الأخوات الراهبات وكل المكرسين، لنصلي معاً كعائلة واحدة طالبين بركة الثالوث الأقدس وفيض نعمه على الجميع . وإنني أجدد في هذا المساء، التزامي بموجبات خدمتي الكهنوتية والاسقفيّة، متكلاً على الهامات الروح القدس وصلاتكم وتعاون الجميع، فنحن جسمٌ واحدٌ رأسه المسيح، “راعي الرعاة العظيم” (1 بط 5: 4).
لقد إخترت شعاراً لأسقفيتي: أمانة وانفتاح: أمانة لتراث وتقاليد وايمان كنيستنا المارونية السريانية الانطاكية، وانفتاح بروح الانجيل ومحبة القريب على الآخرين خاصة في مجتمع تعددي مثل المجتمع الاوسترالي.
على هذا الأساس، أقوم بخدمتي واتابع سعي لتتميم الرسالة المطلوبة. ولكن الكمال عند الله، والخطأ يقع فيه الجميع عن قصد أو عن غير قصد. لذلك انتهز هذه مناسبة لطلب المغفرة عن كل خطأ أو تقصير صدر عني تجاه أي شخص، عن معرفة أو غير معرفة. وأطلب اليوم من الجميع الصلاة لي ولكل الكهنة والمكرسين والمكرسات في الأبرشية لمتابعة الخدمة الرعوية والرسولية بحسب ارادة الرب وتمنيات قلبه القدوس.
ولأن اللقاء في هذا المساء هو فريد من نوعه، ويضم العائلة الكهنوتية والرهبانية، والعائلة الكنسيّة بوجود مؤمنين من مختلف الرعايا في نيوساوث ويلز، وقسم كبير من عائلتي ومن أبناء بلدتي تنورين، يحضر أمامي كلام صاحب المزامير الذي كان عنوان لمسيرتي الاسقفيّة: “ماذا أرد إلى الرب عن جميع ما كافأني به. آخذ كأس الخلاص وأدعو اسم الرب” (مز 115: 12-13). حضوركم أخوتي وأخواتي دليل محبة أرفعها مع كأس القربان صلاة شكر لله، لكي يبارك كل واحدٍ منكم ويفيض نعمه عليكم. وأخصُ بصلاتي والدتي الحبيبة ماري الحاضرة معنا ووالدي الحبيب يوسف في لبنان وأخوتي وأخواتي وكل أفراد العائلة سائلاً الرب ليكونوا راسخين دوماً بالايمان ثابتين بالرجاء ومتحدين بمحبة الله ومحبة القريب، ومعاً ندعو باسم الرب في كل آنٍ ومكان”.
بعد رسامته في مثل هذا اليوم من عام 2013 ، أسقفًا مارونيًا لأستراليا من قبل صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، باشر المطران طربيه دوره كقائد وخادم تحت شعاره المختار: “الإخلاص والانفتاح”.
وعلى مدى العقد الماضي ، كرّس المطران طربيه جهوده من اجل تقوية المجتمع الماروني في أستراليا وتوسيع نطاق الأبرشية لخدمة مؤمنيها بشكل فعّال.
واننا في “النهار” اذ نتمنى لأسقفنا انطوان شربل طربيه سنوات عديدة في خدمة الله، نصلي الى الروح القدس لكي يهديه وينيره ويقويه في خدمته، وان يمنحه سيدنا يسوع المسيح الصحة الجيدة والفرح والسلام.