قداس تذكاري في كاتدرائية سيدة لبنان تكريمًا للبابا فرنسيس

ترأس راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، صاحب السيادة المطران أنطوان-شربل طربيه، القداس التذكاري لتكريم حياة وإرث البابا فرنسيس وذلك يوم الأحد الواقع في 27 نيسان/أبريل 2025 في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك، بحضور فعاليات سياسية وإجتماعية وعدد من الكهنة والراهبات وأبناء وبنات الأبرشية المارونية في أستراليا.

في عظته، تأمل المطران طربيه في حياة البابا فرنسيس والارث الروحي الكبير الذي تركه لنا، وخدمته الرسولية التي اتصفت بالايمان العميق والتواضع والانفتاح قائلا، “إن رحيله يعكس جوهر الرسالة المسيحية المتمثلة في الرجاء، وهو رجاء متجذّر في قيامة المسيح الذي خدمه بإخلاص وتواضع.”

وأضاف المطران طربيه،” أن يغادرنا البابا فرنسيس إلى بيت الآب السماوي في سنة الرجاء التي أعلنها، يؤكد على كونه رجل الرجاء في زمن اليأس إذ عاش ومات حاملاً في قلبه الرجاء المسيحي، مصدر كل نعمة وبركة.”

خلال حبريته التي استمرت اثني عشر عامًا، جسّد البابا فرنسيس مبادئ العدالة الاجتماعية، والحوار بين الأديان، وحماية البيئة، والرعاية الرعوية للعائلات والمهمشين والكنيسة السينودوسيّة، وقد ألهمت قيادته الملايين، لا سيما تأكيده على دور الكنيسة التي تصغي الى أبنائها وبناتها  وتتعاطف مع المهمشين والذين يعيشون على الاطراف.

ومع دخول الكنيسة فترة الحداد والتأمل، حثّ المطران طربيه المؤمنين على استلهام القوة من تعاليم البابا وإيمانه الراسخ، كما أضاف قائلاً، “في  حياته ومماته، جسّد البابا فرنسيس انتصار المسيح على الخطيئة والشر، وهو الآن يعود إلى من كرّس حياته له، شاهدًا للوعد الأبدي بالخلاص.”

ودعى المطران طربيه المؤمنين للمشاركة في الصلاة غداة المجمع البابوي المرتقب يوم 7 أيار/مايو 2025 لانتخاب بابا جديد، مؤكداً أن الكنيسة ثابتة في صلاتها وتطلب الهداية الإلهية في اختيار رأس الكنيسة الكاثوليكية الجديد.