قصف الجيش الإسرائيلي خراج بلدة كفرشوبا في جنوب لبنان، رداً على “إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية”، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
وأفادت التقارير بتعرض خراج بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا لقصف مدفعي اسرائيلي وسقوط “أكثر من 15 قذيفة مدفعية عيار 155”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من لبنان. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنه يبحث الأمر مع قائد الجيش اللبناني.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن ثلاثة مصادر أمنية قولها، إن صاروخاً على الأقل أطلق من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وأفادت وسائل إعلام بسماع دوي انفجارين في محيط بلدة كفرشوبا جنوب لبنان فيما انتشر الجيش اللبناني في المنطقة.
كما نقلت وسائل إعلام عن مصدر في “يونيفيل” قوله، إن قواتها لم ترصد إطلاق أي صواريخ من لبنان، وإن من المرجح أن ما حدث هو انفجار لغم قديم.
وأضاف المصدر: لم نتمكن من تأكيد مصدر أو سبب الانفجارات في ذلك الوقت، لكننا أرسلنا جنود حفظ السلام للتحقيق، حيث أن الأصوات كانت متوافقة مع احتمال إطلاق صاروخ. وقرابة الظهر، رصدنا قذائف من إسرائيل على منطقة كفر شوبا في لبنان.
وتابع: رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، اللواء أرولدو لاثارو، على اتصال بالسلطات في لبنان وإسرائيل، وآليات الارتباط التي نتطلع بها تعمل بشكل كامل لمنع المزيد من التصعيد.
ولفتت اليونيفيل في بيان الى أن هذا الحادث يأتي في وقت حساس وفي منطقة شهدت توترات في وقت سابق من هذا الأسبوع. اننا نحض الجميع على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
ومن جهته، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوضع في الجنوب عبر اتصالات مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقيادة قوات اليونيفيل.
واستقبل ميقاتي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، ووفد من قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بقيادة القائد العام الجنرال أرولدو لازارو.
وفي هذا السياق، اتهم حزب الله إسرائيل بـ”اتخاذ إجراءات خطيرة في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الأمم المتحدة باعتباره جزءاً من الأراضي اللبنانية” تشمل “إنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة”، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية فرضت “سلطتها بشكل كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة وأخضعتها لإدارتها بالتوازي مع فتح القرية أمام السياح القادمين من داخل الكيان الصهيوني”.
وفيما اعتبر أن “هذه الإجراءات الخطيرة والتطور الكبير هو احتلال كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع فيها”، دعا “حزب الله” الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني إلى “التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال وإلغاء الإجراءات العدوانية التي أقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته إلى الوطن”.