تواجه إحدى وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية التي فرضت عليها الحكومة الأسترالية عقوبات بسبب بثها “اعترافات قسرية” أسئلة جديدة حول سبب استمرار عملها هنا، بعد أن نشرت مقابلة ظهرت فيها السيناتور فاطمة بايمن وهي تقول إن إيران “مكان رائع” للنساء.
تصف قناة PressTV، وهي وسيلة إعلام حكومية ناطقة باللغة الإنجليزية تدار من إيران، نفسها بأنها تهدف إلى “تحدي الروايات الغربية”، لكن بعض الخبراء يزعمون أنها مجرد بوق للنظام الإيراني، أو حتى محاولة للتدخل الأجنبي.
واعتذرت السيناتور بايمن لاحقًا عن المقابلة التي رفضت فيها انتقادات النظام الإيراني ووصفتها بأنها “دعاية” وقالت إن النساء أخبرنها بأن “أصواتهن مسموعة”، ووصفت التعليقات بأنها “مهينة” و”خيانة” من قبل قادة المجتمع المحلي.
وقالت إنها لم تكن تعلم أن قناة “برس تي” في تابعة للنظام الإيراني، لكن المقطع أثار تساؤلات لدى المسؤولين الأستراليين حول كيفية عمل الخدمة الإخبارية في أستراليا على الرغم من العقوبات التي فرضت في عام 2023 في ذكرى وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية.
وكانت وزيرة الخارجية بيني وونغ صرحت في ذلك الوقت إن قناة “برس تي في” “بثت اعترافات قسرية لإيرانيين ومواطنين مزدوجي الجنسية محتجزين ومحاكمين بموجب إجراءات قضائية ذات دوافع سياسية”.
لكن القناة الإيرانية استمرت في العمل في أستراليا منذ فرض العقوبات، وبينما لا تبث في أستراليا، لديها مراسل محلي واحد على الأقل وتغطي القصص الأسترالية على موقعها على الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي.
من ناحيتها، علقت عالمة السياسة التي قضت عامين محتجزة في إيران، كايلي مور غيلبرت، بالقول إنه لا ينبغي للقناة أن تعمل في أستراليا.
وقالت: “إذا كانت قناة مثل “برس تي في” تتجول في شوارع سيدني وتفعل ما يحلو لها، وتجري مقابلات مع من تحب، فما هو الغرض من عقوباتنا ولماذا نعاقب أي شخص على الإطلاق؟. إن هذا الأمر يثير الشكوك حول سلامة نظام العقوبات بأكمله”.
كما كتب السيناتور الليبرالي دايف شارما إلى وزيرة الخارجية بيني وونغ للتعبير عن مخاوفه بشأن العقوبات.
وقال في الرسالة التي أرسلها الى وونغ: “إن التحقيق الكامل والتطبيق السليم لنظام العقوبات كما ينطبق على قناة “برس تي في” أمر ضروري ليس فقط لمكافحة مثل هذه المحاولات للتدخل الأجنبي ولكن أيضًا للحفاظ على الثقة في سلامة نظام العقوبات لدينا”.