لقاء الرئيس الصيني والبانيزي يؤكد انطلاق مرحلة جديدة من العلاقات بين استراليا والصين

أكد الرئيس الصيني ، شي جين بينغ، بعد لجتمعاه برئيس الحكومة الأسترالية أنطوني البانيزي على أن العلاقات بين أستراليا وجمهورية الصين الشعبية قد أخذت منعطفا جديدا، مضيفا أن هذا سيكون بمثابة نقطة بداية جديدة لاستئناف العلاقات بين البلدين.

وأشاد شي جين بينغ بجهود أستراليا في عملها على استعادة استقرار وتحسين العلاقات بينها وبين الصين، مؤكدا على أن تلك الجهود المشتركة بين البلدين ستصب في النهاية بمصالح الاقتصادين بشكل كبير.

وأضاف شي جين بينغ أن العلاقات الصحية والمستقرة بين الصين وأستراليا تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، كما أنها تلبي التطلعات المشتركة لدول المنطقة، وأكد على أنه من المهم أن تواصل حكومة البلدين المضي قدما في تعزيز الشراكة لااستراتيجية الشاملة بينهما.

هذا كما علق البانيزي على الاجتماع، قائلا إن أستراليا والصين قد استأنفتا مجموعة من الحوارات، وإن وتيرة الزيارات الثنائية بين البلدين آخذة في التزايد، ومؤكدا على أن أستراليا لديها مصالح في استمرار النمو المستقر في الاقتصاد الصيني.

وتعهد ألبانيزي “بالعمل بشكل بناء” مع الصين، مشدداً إن “المشاركة الاقتصادية البناءة بين الدول تساعد في بناء العلاقات ولهذا السبب ستواصل الحكومة التي أقودها العمل بشكل بناء مع الصين”.

وقد زار ألبانيزي الصين لمدة أربعة أيام في زيارة تثبت تحسن العلاقات الثنائية بعد سنوات مضطربة بسبب الخلافات الاقتصادية والسياسية.

وكان رئيس الحكومة أعرب انه “سعيد بوجودي في شنغهاي، في أول زيارة للصين يجريها رئيس وزراء أسترالي منذ 2016”. وأضاف “أتطلع إلى مواصلة الحوار بين بلدينا في قابل الأيام”.

كانت توترت العلاقات بين كانبيرا وبكين خصوصا حين طالبت أستراليا بشخص رئيس حكومتها آنذاك سكوت موريسون بتحقيق دولي في منشأ فيروس كورونا الذي رصد أول مرة في الصين بنهاية 2019.

وردت الصين بفرض رسوم جمركية مرتفعة عام 2020 على صادرات أسترالية أساسية مثل اللحوم والنبيذ، وسط خلاف دبلوماسي حاد مع الحكومة المحافظة آنذاك في كانبيرا.

وتنتقد الصين بشدة اتفاق «أوكوس» الأمني المبرم بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهادف إلى مواجهة نفوذ بكين في المحيط الهادئ، الذي يتضمن خصوصاً تسليم كانبيرا غواصات تعمل بالدفع النووي، والذي ترى بكين أنه يمثل تهديداً لأمنها ويتعارض مع قواعد منع الانتشار النووي.

غير أن كثيرا من هذه الحواجز قد رفعت تدريجا بعد عودة حزب العمال برئاسة أنطوني البانيزي إلى الحكم في ايار 2022.