تم الإطلاق الرسمي للحملة الوطنية للسياحة تحت عنوان:”مشوار رايحين مشوار”، للموسم الصيفي 2024، برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبدعوة من وزير السياحة وليد نصار، وذلك في احتفال أقيم في واجهة بيروت البحرية.
شارك في الاحتفال الرئيس ميقاتي وعقيلته السيدة مي، نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي ووزراء: السياحة وليد نصار، الدفاع العميد موريس سليم، الصناعة جورج بوشيكيان، الاعلام المهندس زياد المكاري، الطاقة والمياه وليد فياض، التنمية الادارية نجلا رياشي، الشباب والرياضة جورج كلاس، والنواب: نعمة افرام، طوني فرنجية وجورج عطالله.
كما حضر سفيرا قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني ومصر علاء موسى، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، المدير العام لمطار رفيق الحريري الدولي المهندس فادي الحسن، مدير الدفاع الوطني العميد ريمون خطار، الفنان مروان الرحباني، الوصيفة الأولى لملكة جمال العالم ياسمينا زيتون، المستشار الرئاسي رئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والفنية والاعلامية والعاملين في القطاع السياحي.
الرئيس ميقاتي
وألقى الرئيس ميقاتي كلمة اعتبر فيها ان “لدى اللبنانيين إرادة للعيش وتحدي كل الظروف الصعبة”، مشيرا إلى أنه “مطمئن للأيام المقبلة بأننا سنصل إلى حل”، وقال: “إرادة اللبناني أقوى من أي مشكلة وهو مصر على الحياة“.
وشكر الوزير نصار على “الجهد الاستثنائي الذي يقوم به”، وقال: “نحن شعب يريد العيش بكل ما للكلمة من معنى ومهما حصلت من تحديات. في اليومين الأخيرين، رأيت كيف يقبل اللبناني التحدي ويريد العيش بالرغم من كل الصعوبات. لقد زرت الجنوب والتقيت ضباط الجيش وجنوده ووجدت كيف أنهم مستعدون في مراكزهم وسط أحداث جنوب لبنان، كما زرت مراكز الإمتحانات الرسمية في صور، ورأيت أن الطلاب حضروا وسط غياب لا يذكر، كما زرت اليوم مركز سرطان الأطفال وتفقدت الامتحانات الرسمية هناك وكيف أن الطلاب ملتزمون الحضور بكل جدية”.
تابع: “نسمع بعض الدعوات من دول لرعاياها بعدم المجيء الى لبنان، وأؤكد أنه حتى بعض من اتخذ هذا القرار ففي قرارة نفسه يريد المجيء الى لبنان. المواطنون العرب والأجانب يحبون لبنان ونحن نحبهم، وانا مطمئن باذن الله اننا سنصل الى حل في الايام المقبلة“.
أضاف: “عندما كان الوزير نصار يقوم بذكر أعداد الوافدين الى لبنان، مرت في بالي فكرة ان وزارة السياحة يجب أن تكون وزارة السياحة والمغتربين، فيشعر المغتربون ونشعر نحن أيضا اننا اقرب الى بعضنا البعض”.
وختم: “أنا مطمئن للأيام المقبلة بأننا سنصل إلى حل وإرادة اللبناني أقوى من أي مشكلة وهو مصر على الحياة”.
الوزير نصار
والقى الوزير نصار كلمة قال فيها: “يسعدني أن أرحب بكم جميعا في هذا اليوم المميز لإطلاق الحملة الوطنية للسياحة لموسم صيف ٢٠٢٤ تحت عنوان “مشوار رايحين مشوار”، والذي نريده مشوارا للصمود والأمل بوطن مزدهر ومتقدم ، كما كان لسنوات خلت وبإذن الله سيعود”.
وشكر كل “الجهات المنظمة والداعمين لهذه الحملة، الذين بذلوا جهدا كبيرا لجعل هذا الحدث ممكنا على رغم الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا الغالي” .
أضاف: “نحن نعيش في فترة تتسم بالتحديات الكبيرة، نتيجة الوضع الأمني المضطرب في جنوبنا العزيز، وصعوبات الوضع الاقتصادي والاجتماعي ، بالإضافة إلى الفراغ الرئاسي الذي يحد من انتظام عمل المؤسسات الدستورية. رغم هذه التحديات، فإننا التقينا اليوم لنتحدث عن الامل والصمود، من خلال سعينا لتعزيز السياحة كوسيلة لدعم اقتصادنا ومجتمعنا. ذلك ان السياحة هي واحدة من أهم القطاعات التي تدعم اقتصادنا الوطني، وتقيم جسورا للتواصل بين الثقافات وتبادل الخبرات وتعزز المبادرة والإبداع، ومن خلال السياحة، نتمكن من تعريف العالم بثقافتنا الغنية وتاريخنا العريق”.
وأعلن أن “رسالتنا اليوم تتجاوز الدعوة للاستمتاع بالمواقع السياحية الجميلة في بلدنا فحسب، بل نحن نسعى كذلك لتعميم ثقافة جديدة تقوم على احترام التراث الثقافي والبيئي، وتسعى الى تحسين جودة الحياة Quality of life للجميع. فالسياحة تساهم في توفير فرص العمل وزيادة الحركة الاقتصادية، ما ينعكس ايجابا على حياة الفرد والجماعة. من هنا إن الحفاظ على نظافة واستدامة مواقعنا السياحية هو مسؤولية جماعية ، وعلينا أن نعمل معا لضمان أن تكون هذه الأماكن متاحة وجميلة ومصانة للأجيال المقبلة”.
وقال: “في حملتنا التي نطلقها اليوم، دعوة إلى استكشاف الجوانب الثقافية والبيئية للسياحة في لبنان والمشاركة الفعالة في الفعاليات والأنشطة بوجوهها الثقافية والتراثية والفنية، ورسالتنا الى الجميع ، في الداخل والخارج ، ان نضالنا من اجل وطننا متعدد الوسائل، لكنه يصب بهدف واحد هو الارتقاء برسالة لبنان السامية، رسالة ثقافة الحياة وجودتها، وبالتالي العمل على ملاقاة رؤية العالم العربي الجديد المبني على التفاهمات وتصفير المشاكل، وهذا لا يلغي ثوابتنا الوطنية المحددة التي ارساها اتفاق الطائف وكرسها الدستور. من هنا اصرارنا على ان يكون لبنان جزءا من اي حل او مشروع حل في المنطقة العربية، فلا يهمّش دوره ولا تملى عليه تفاهمات تجعله ملحقا وليس فاعلا، ذلك لان لبنان لا يمكن ان يكون إلا شريكا فاعلا ومساعدا في حل الخلافات في المنطقة. هكذا كان دوره في الماضي ويجب ان يستمر، لان لبنان ملتزم شراكة في صناعة السلام مع الجوار العربي والعمل على إعادة العلاقات السوية إلى ما كانت عليه، بل تفعيل سياسيات متقدمة عنوانها الأساسي الاحترام المتبادل واعتماد لغة الحوار والدبلوماسية المعهودة مع العالمين العربي والغربي لاستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان الذي لم يكن يوما الا شقيقا للدول العربية، ومناصرا للقضايا العربية العادلة التي دفع الكثير من اجلها ولا يزال، وكذلك صديقا لدول العالم في كل اتجاهاته” .
أضاف: “على هذا الامل، نتطلع إلى موسم صيف مليء بالأنشطة الممتعة والآمنة، ونتمنى للجميع تجربة سياحية مميزة تضاف الى تجربتين ناجحتين في العامين الماضيين. ولعل ما يجعلنا نتفاءل بموسم سياحي ناجح ما تشير اليه الارقام عن حركة مطار رفيق الحريري الدولي في الاشهر الستة الاولى من سنة ٢٠٢٤، حيث بلغ عدد المسافرين 2،997،381 مسافر مقابل 3،000،185 في الفترة نفسها من العام ٢٠٢٣ اي ان الانخفاض لم يتجاوز سوى واحد في الالف، وذلك على رغم الأوضاع السائدة في جنوب لبنان وغزة” .
وختم: “دولة الرئيس، شكرا لكم مرة أخرى على حضوركم ودعمكم، لقد أوليتم القطاع السياحي اهمية كبرى وتابعتم باهتمام كل الخطوات التي قمنا بها لثقتكم بأن هذا القطاع رافد مهم للاقتصاد الوطني وصورة زاهرة للبنان في الخارج، وتجاوبتم مع طلباتنا سواء في مجلس الوزراء او بقرارات صدرت عنكم وعن الزملاء الوزراء المعنيين، فشكرا لكم مجددا. نتمنى للبنان موسما سياحيا ناجحا. وشكرا على حضوركم”.
بعد ذلك تم عرض فيلم “مشوار رايحين مشوار” الذي ركز على إبراز جمال المناطق والمواقع اللبنانية.
عمر الرحباني
وتناول الفنان عمر الرحباني النسخة الموسيقية الجديدة لاغنية “مشوار رايحين مشوار” التي “أخذت في عين الاعتبار النبض والايقاع الجديد، فلبنان يدعو الكل ليأتوا ويتعرفوا عليه وعلى شعبه الأنيق والمحب والمثقف. وتمنى نشر الطاقة الإيجابية والصمود من خلال إطلاق هذا العمل الفني”.
كريم الرحباني
اما كريم الرحباني فقال: “كان لنا شرف كشركة رحباني302 التعاون مع شركة “فينومينا” لسامي صعب، وأشكره على حماسه الرائع، هو وكل فريق وزارة السياحة وعلى رأسه الوزير نصار، والوصيفة الأولى لملكة جمال العالم ياسمينا زيتون”.
واشاد “بالطاقة الإيجابية التي تجلت لدى تصوير هذا الفيلم، فكل فرد من الفريق عمل من كل قلبه، وتوصلنا الى تحقيق هذا الفيلم الموسيقي، الذي اتمنى ان يزيد على نجاحات لبنان صورة جديدة تعكس هويتنا وانفتاحنا وإمكانياتنا الخارقة”.
صعب
اما مدير شركة “فينومينا ” سامي صعب، فشكر كل من دعم وساهم لتحقيق هذا الانجاز. وأشار الى أن “هذه الحملة ستكون في كل لبنان، وهذا المشوار سيصل الى كل المدن والقرى اللبنانية وسيكون له أثر كبير على الاقتصاد والسياحة”.
زيتون
اما وصيفة ملكة جمال العالم ياسمينا زيتون، فقالت: “نحن نحارب بكل الطرق وعلى كل الجبهات لاظهار صورة لبنان الجميلة، ومشوار رايحين مشوار،هو من إبداع عمر الرحباني ورؤية كريم الرحباني وبمساعدة وزير السياحة ، وكوني من الجنوب فهذا الوقت جد مناسب لاطلاق هذه الحملة وإظهار أفضل صورة عن لبنان الذي هو أجمل بلد في العالم” .
وبعد الصورة التذكارية كان حفل كوكتيل بالمناسبة.