وزير الدفاع الأميركي: دمّرنا البرنامج النووي الإيراني

أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث،  إنه “تم القضاء” على طموحات ايران النووية، في أعقاب الضربات العسكرية الأميركية على المنشآت النووية الرئيسية في البلاد.

وقال هيغسيث من منصة البنتاغون: “كان الأمر الذي تلقيناه من قائدنا العام مركزا وقويا وواضحا”. وأضاف: “لقد دمرنا البرنامج النووي الإيراني، ولكن تجدر الإشارة إلى أن العملية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني… وبفضل قيادة الرئيس ترامب الجريئة وذات الرؤية الثاقبة والتزامه بالسلام من خلال القوة، تم القضاء على طموحات إيران النووية”. 

وقال وزير الدفاع الأميركي،  إن العملية العسكرية الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية “حققت التأثير المطلوب”، وخاصة الهجوم على منشأة فوردو، حيث تعتقد الولايات المتحدة أنه “حقق تدميرا للقدرات”.

وأضاف هيغسيث: “تقييم أضرار المعركة مستمر، لكن تقييمنا الأولي، كما قال الرئيس، هو أن جميع ذخائرنا الدقيقة أصابت المكان الذي أردناها أن تضربه، وحققت التأثير المطلوب، مما يعني، على وجه الخصوص، في فوردو التي كانت الهدف الرئيسي هنا، أننا نعتقد أننا حققنا تدميرا للقدرات هناك”.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال دان كين، إنه بينما لا يزال التقييم جاريا، سيكون “من السابق لأوانه” للغاية التعليق على ما إذا كانت إيران لا تزال تحتفظ ببعض القدرات النووية.

وأضاف كين أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات “استباقية” لحماية القوات الأميركية في المنطقة.

وقال هيغسيث أيضا: “محاولة إيران أو وكلائها مهاجمة القوات الأميركية ستكون فكرة سيئة للغاية”.

وتبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهودا عديدة للتواصل مع المسؤولين الإيرانيين في أعقاب الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وكبار مساعديه ايران للتفاوض على مسار دبلوماسي للمضي قدما.

وأوضح وزير الدفاع الأميركي خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون: “لا يسعني إلا أن أؤكد أن هناك رسائل علنية وخاصة يتم إيصالها مباشرة إلى الإيرانيين في قنوات متعددة، مما يتيح لهم كل فرصة للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

وتابع هيغسيث: “إنهم يفهمون بالضبط ما هو الموقف الأميركي، وما هي الخطوات التي يمكنهم اتخاذها للسماح بالسلام، ونأمل أن يفعلوا ذلك”.

 ترامب اتخذ قراره بالمضي قدماً في الضربات عندما تبين أن الجهود الدبلوماسية قد تعثرت.

وكانت الولايات المتحدة وإيران عقدتا 5 جولات من المحادثات النووية بقيادة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، منذ أبريل/نيسان الماضي. وقد تم إلغاء الجولة السادسة من المحادثات التي كان من المقرر عقدها، الأحد الماضي، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية والمسؤولين العسكريين الإيرانيين. وكان البيت الأبيض قال إن الولايات المتحدة ظلت على اتصال مع إيران الأسبوع الماضي.