أكدت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا أن نقل حفل افتتاح أولمبياد باريس المقرر على نهر السين في قلب العاصمة الصيف المقبل، ليست “فرضية” قيد الدرس حاليا، رغم “المخاطر الإرهابية” المحدقة بالألعاب.
وقالت لإذاعة “فرانس إنتر” إنه “ليست لدينا خطة بديلة، هناك خطة أساسية فيها العديد من الخطط البديلة”.
وجاءت تصريحات أوديا كاستيرا بعد الهجوم بسكين وقع في منطقة قرب برج إيفل وقُتل فيه ألماني-فيلبيني وأصيب اثنان آخران بمطرقة على يد شاب فرنسي يعاني من اضطرابات نفسية. وأشارت الوزيرة إلى أن “التهديد الإرهابي، وعلى وجه الخصوص التهديد الإسلامي موجود”.
وشددت على أن “الأمر ليس جديدا وليس خاصا بفرنسا ولا خاصا بالألعاب” الأولمبية، مؤكدة أنها تعمل “كل شيء من أجل تقليصه قدر الإمكان عبر حالة من اليقظة المطلقة”.
ومن المقرر أن يقام حفل افتتاح الألعاب الأولمبية أواخر يوليو/تموز المقبل على نهر السين، بين جسري “أوسترليتز” و”إينا”، مع ذلك أوضحت الوزيرة أنه “ستجرى بعض التعديلات”.
وأشارت على وجه الخصوص إلى عدد الجماهير خلال حفل الافتتاح والذي سيتم تحديده في الربيع وهو الذي يمكن “تعديله”.
وستشمل هذه التعديلات أيضا “عدد الاحتفالات التي سيسمح بها في جميع أنحاء المنطقة وفي باريس” وكيفية “إدارة المحيط الأمني”.
وردا على سؤال عما إذا كان نقل موقع الحفل جزءا من “خطط التجديد”، قالت “هذه ليست الفرضية التي نعمل عليها”.
وفي السياق ذاته، اعتبر إيمانويل غريغوار النائب الأول لرئيسة بلدية باريس، -في مقابلة مع “فرانس إنفو”- أن المهاجم اختار منطقة برج إيفل لجانبها “الرمزي” أكثر من كونها “موقعا أولمبيا”.
وأشار إلى أن كأس العالم للرغبي التي استضافتها فرنسا أخيرا أقيمت من دون حصول “أي حادث”، معتبرا أن “التحدي لن يكون هو الألعاب الأولمبية ولحظات الاحتفالات الجماعية، ولكن الطريقة التي نستبق بها المخاطر في التعامل مع هؤلاء الأفراد”.
وقال “متأكد من أننا سنتمكن من الاستعداد لهذه الألعاب الأولمبية بطريقة مرضية جدا”.