وكالة اسوشيتدبرس العالمية (AAP) تكتب عن مهرجان ليالي لاكمبا خلال شهر رمضان المبارك

نائب رئيس بلدية كانتربري بانكستاون خضر صالح وهو احد مؤسسي الحدث عام 2009 اكد ان ليالي لاكمبا ستظل منصة لمكافحة العنصرية والاسلوموفوبيا وتعزيز الوحدة والتفاهم. ويقول الناس تأتي الى هنا من كل انحاء استراليا يلتقون بالمسلمين، ويدركون أننا كمسلمين مثلهم تمامًا.”

الترجمة الكاملة للمقال :

على مدى عقدين من الزمن، تحول شواية أقامها عبد الله عبيد على أحد الشوارع التجارية إلى فعالية تجذب أكثر من مليون زائر سنويًا إلى ضاحيته.

يقام مهرجان “ليالي لاكمبا خلال رمضان” في جنوب غرب سيدني، ويضفي حيوية على المنطقة من خلال بازار غذائي عالمي يعرض مأكولات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.

يُعد شهر رمضان الشهر التاسع في التقويم الإسلامي، حيث يمتنع المسلمون في جميع أنحاء العالم عن الطعام والشراب والأنشطة الأخرى من الفجر حتى غروب الشمس.

ويشهد شارع هالدون في لاكمبا بسيدني تدفق أعداد كبيرة من الزوار خلال هذا الشهر المبارك.

في عام 2024، زار الأسواق 1.57 مليون شخص، أي ما يقارب ضعف عدد الحضور في معرض سيدني الملكي لعيد الفصح.

وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من الزوار لم يكونوا مسلمين، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الحدث قد ابتعد عن جذوره، إلا أن السيد عبيد يرى أن هذا النمو يمثل نجاحًا كبيرًا.

وقال عبيد: “ليس فقط للفعالية، بل لثقافتنا ولديننا كذلك. فالناس الذين ربما لم يلتقوا بمسلم من قبل يأتون إلى لاكمبا ويبدؤون في فهمنا أكثر.”

ويتفق معه الشيف محمد موريوزا، من مطعم “شاهي دسترخوان” المحلي، حيث يرى أن السوق يمثل أهمية كبيرة للأعمال التجارية في المنطقة.

وأضاف: “إنه مصدر ارتياح كبير. فإذا استطعنا تحقيق إيراداتنا خلال هذا الشهر، فإن ذلك يوفر لنا الاستقرار المالي لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أشهر بعد ذلك.”

تغيير الاسم وإثارة الجدل

تم تغيير اسم الفعالية من “ليالي رمضان” إلى “ليالي لاكمبا خلال رمضان” في عام 2025، ما أثار جدلاً واسعًا.

وكشف تقرير صادر عن المجلس في نوفمبر 2024 أن غالبية السكان المحليين كانوا يعارضون هذا التغيير، إلا أن السيد عبيد اعتبر أن الخطوة جعلت الحدث أكثر شمولية.

وقال: “بالنسبة لي، لا يزال لهذا الحدث نفس المعنى الذي كان عليه منذ اليوم الأول.”

وجبة تجمع الناس معًا

يأمل منظمو السوق في أن يكون مشاركة الطعام وسيلة لتعزيز التفاهم والتقارب بين الناس.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التغييرات التي أجراها المجلس لتقليل تكاليف تشغيل الحدث والحد من تأثيره على السكان.

وأكد نائب رئيس بلدية كانتربري بانكستاون، خضر صالح، أن القرارات اتخذت بناءً على آراء المجتمع المحلي والتشاور مع السكان، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشعور بالانتماء المشترك.

وقال صالح: “حرصنا على إبقاء رمضان في صميم هذا الحدث.”

عندما ساعد السيد صالح في إطلاق الأسواق لأول مرة كمستشار بلدي في عام 2009، رأى الكثير من السكان في ذلك فرصة لمواجهة التمييز والاحتفاء بدينهم وثقافتهم.

ومنذ ذلك الحين، شهدت الأسواق نموًا هائلًا، حيث تجاوز عدد الحضور المليون شخص في عام 2022، أي أربعة أضعاف العدد الذي كان يزور الحدث في عام 2019.

مواجهة الإسلاموفوبيا وتعزيز الوحدة

رغم استمرار التحديات المرتبطة بالإسلاموفوبيا، أكد نائب رئيس البلدية أن ليالي لاكمبا ستظل منصة لتعزيز الوحدة والتفاهم.

وقال صالح: “إذا كان تناول الطعام معًا هو المفتاح لجمع الناس، فليكن ذلك.”

وأضاف: “الأشخاص المنفتحون يأتون إلى هنا، يلتقون بالمسلمين، ويدركون أننا مثلهم تمامًا.”